الشاهدُ فيه نَصْبُ عليٍّ بـ (رُوَيْدَ)، لأنّها بَدَلٌ من قولك: أرْوِدْ ومعناه أمْهِلْ.
وَصَفَ قَطيعةً كانتْ بينهم وبينَ كِنانَةَ ووَحْشَةً على ما بينَهم من القَرابةِ والأخُوّةِ. وعليٌّ (٥٢٧): حَيٌّ من كِنانَةَ بن خُزَيمَة بنِ مُدْرِكَةَ، والشاعِرُ من هُذيلِ بنِ مُدْركِةَ فيقول: أمْهِلْهُم حتّى يثوبوا (٥٢٨) إلينا بوُدِّهم ويَرجعوا عمّا هُم عليه من قَطيعتِهم وبُغْضِهم، فقطيعَتُهم لنا على غَيرِ أصلٍ وبُغضُهم إيّانا لا حقيقةَ له. ومعنى جُدَّ قُطِع، والمُتمايِنُ: المُتكاذِبُ، والمَيْنُ الكذبُ.
وأنشد في بابٍ ترجَمَتُه: هذا بابُ ما جَرَى من الأمرِ والنَهْيِ على إضمارِ الفِعلِ المُستعملِ إظهارُهُ، لجرير (٥٢٩):
الشاهدُ فيه إظهارُ الفعلِ قبلَ الطَريقِ والتّصريحُ به، ولو أُضْمِرَ لكانَ حَسَنًا على ما بَيَّنَه.
(٥٢٦) نُسِب إلى الهذلي في الكتاب ١/ ١٢٤، وهو للمُعَطْل الهذلي في ديوان الهذليين ٣/ ٤٦، وروايته فيه: ولكنْ وُدُّهُم. (٥٢٧) وهم بنو عبد مناة. تاج العروس (علو). (٥٢٨) في ط: يؤربوا. (٥٢٩) الكتاب ١/ ١٢٨، ديوانُه ٢١١.