الشاهدُ فيه نَصْبَ (مِثْلَكِ) بالفِعلِ الذي بَعدَه، ويَجوزُ جَرُّهُ على إضمارِ (رُبَّ)، والقولُ فيه كالقولِ في الذي قَبلَه.
يُخاطبُ ناقَتَهُ، والرَهْبَي: الخائفةُ. والرَذِيَّةُ: المُعْييَةُ الساقطةُ، أي: أعمَلْتُها في السَفَرِ حتى أودَعْتُها الطريقَ، فكُلَّما مَرَّ عليها طائرِّ قَلَّبَتْ عَيْنَيها رَهْبَةً منه وخَوْفًا أنْ يَقَع عليها لِيأكُلَ منها.
الشاهدُ في فصْلِ (كمْ) مِن المجرورِ بها، ونصْبِهِ على التمييزِ لِقُبْحِ الفَصْلِ. بينَ الجارِّ والمجرورِ.
وَصَفَ ناقَتَه فيقول: تَؤمُّ سِنانًا هذا المَمدوحَ على بُعْدِ المسافَةِ بينَها وبَيْنَهُ. والغارُ هُنا الغائرُ من الأرضِ المُطْمئنُّ، وجَعَلَه مُحْدَودِبًا لِما يَتَّصِلُ به مِن الآكامِ ومُتُونِ الأرضِ. وقيلَ في الغائرِ: غارٌ كما قيلَ في الشائكِ: شاكٌ وفي السائرِ: سارٌ، كما قال (١٠٠٩):
وهي أَدْماءُ سارُها
(١٠٠٧) البيت لأبي الرُبَيْس الثعلبي في شرح أبيات سيبويه ٢/ ٥، الخزانة ٢/ ٥٣٢، وبلا عزو في: الكتاب ١/ ٢٩٤، الحيوان ٣/ ٤١٥، البيان والتبيين ٣/ ٣٠٧، الإنصاف ٣٧٨. (١٠٠٨) نُسِب إلى زهير في: الكتاب ١/ ٢٩٥، الأصول ١/ ٣٨٨، النكت ٥٢٩، شرح المفصل ٤/ ١٣١، وليس في ديوانه، ونُسِب إلى زهير أو ابنه كعب في المقاصد النحوية ٤/ ٤٩١ وليس في ديوان كعب، وهو بلا عزو في: الإنصاف ٣٠٦، اللسان (غور) الأشموني ٤/ ٨٣. (١٠٠٩) أبو ذؤيب الهذلي في ديوان الهذليين ١/ ٢٤، وتمامُهُ: وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاهَا فَلَونُهُ … كَلَوْنِ النَّوُورِ وهي أَدْماءُ سارُها