الشاهدُ في (١٤٣٥) في قولِهِ: "رِحْلَةٌ" فرُكوبٌ، واتِّصالُ هذا بهذا كاتِّصالِ الدُخولِ بالسَيرِ في قولهم: سِرْتُ حَتَّى أَدخُلُ "المدينةَ"، أيْ: كان مِنّي سَيرٌ فَدُخولٌ.
وَصَفَ ناقَةْ تُرادَى على بَقايا الماءِ في الحِياضِ (١٤٣٦)، وهي الدِمْنُ، فإنْ عافَتِ الشربَ أي: كَرهَتْهُ لتَغَيُّرِ الماءِ لَمْ تُنَدَّ ولكنْ تُرْحَلُ فَتُركَبُ فيَجعلُ لها ذلك بَدَلًا مِن التَنْدِيَةِ، والتَنْدِيَةُ: أنْ تَرِدَ ثُمَّ تُرَدَّ إلى المرعى ثُمَّ تُعادَ إلى الماءِ. ومعنى تُرادُ يُجاءُ بها ويُذْهَبُ يقال: رادَ الشَيءُ وأَرَدْتُهُ (١٤٣٧).
وأنشد في بابٍ ترجَمَتُه: هذا بابُ الرَفْعِ فيما اتَّصَلَ بالأوّلِ كاتَّصالِهِ بالفاءِ، لرَجُلٍ من بني سَلُولٍ (١٤٣٨)، ويُقال: هو مُوَلَّدٌ:
(١٤٣٢) الكتاب ١/ ٤١٣، ديوانه ١٢٣. (١٤٣٣) في ط: لا تَهِر. (١٤٣٤) الكتاب ١/ ٤١٤، ديوانه ١٤٢. (١٤٣٥) في ط: فيه. (١٤٣٦) في ط: الحوضِ. (١٤٣٧) في ط: وأراده. (١٤٣٨) نُسِب إلى رجلٍ من سَلُولٍ في الكتاب ١/ ٤١٦، ونُسِب إلى شمر بن عمرو الحَنَفي في الأصمعيات ١٢٦، وينظر: ٨٠٦، الخصائص ٣/ ٣٣٠، التّمام ٢٨، شرح جمل الزجاجي ١/ ٢٥٠، مغني اللبيب ١٠٧، الخزانة ١/ ١٧٣.