الشاهدُ فيه كَسْرُ (إِنَّما) لوقوعِها موقَع الجملةِ المبتدأةِ النائبةِ مَنابَ المفعولِ الثاني لـ (أَرَى)، و (أَرى) هُنا بمعنى أَجِدُ وأَعْلَمُ، ولا يَجوزُ فَتْحُ (انَّما) هنا كما لا تُنْصَبُ الجملةُ النائبةُ مَنابَ الخَبر.
وإنَّما ذَكَر أَنّه لا يُواخي إلّا أَهْلَ البُخْلِ لأنَّه مُتَغَزِّلٌ، والنِساءُ مَوْصوفاتٌ بالبُخْلِ، فجَعَلَ ذلك عامًّا في كُلِّ مَنْ يُؤاخِيهِ مُبالَغَةً في الوَصْفِ.
وأنشد في باب ترجَمَتُه: هذا بابٌ تكونُ فيه (أَنَّ) بَدَلًا من شَيءٍ ليسَ بالآخِر (١٦٤٢)، لابن مُقْبلٍ (١٦٤٣):
(١٦٤٠) ينظر في قصة مقتل خالد بن جعفر: الأغاني ١١/ ٨٩. (١٦٤١) الكتاب ١/ ٤٦٦، ديوانه ٥٠٨. (١٦٤٢) في الكتاب ١/ ٤٦٧: بالأوّل. (١٦٤٣) الكتاب ١/ ٤٦٧، ديوانه ٤٥ - ٤٦، ورواية صدر الأول فيه: وعاوَدْتُ أسْدامَ المِياهِ فلم تَزَلْ أمّا رواية عجز الثاني فيه فهي: رَكِبتُ ولم تَعْجَزُ عليَّ المَنَادِحُ