ويُروى (غَيَر ماصِبًا) أيْ: يُوافيني الهَوَى منهنّ ولا أَصْبو ولا آتي ما لا يَحِلُّ، ويَوْمًا يَهْجُرنَ فَيُذْهِبْنَ لَذَّةَ الصِبا واللَّهْوِ، ويقالُ: غالَتْهُ غُولٌ إذا نابَتْهُ نائبةٌ تَذهَبُ به وتُهْلِكُهُ.
الشاهدُ في إجْراءِ (يُعَيْلٍ) على الأصلِ ضَرورةً، وهو تصغيرُ يَعْلَى اسم رَجُل، والقَولُ فيه كالذي تَقَدَّمَ.
والمُقْلَوْلِي: الذي يَتَقلّى على الفراشِ حُزْنًا؛ أي: يَتَمَلْمَلُ، والمُقْلَوْلِي أيضًا المُنْتصبُ القائمُ.
وأنشد في البابِ في مِثْلهِ لأُمَيَّةَ < بنِ أبي الصَلْتِ > (١٨٩٩):
[٧٩٧] سَماءُ الإِلهِ فَوقَ سَبْعِ سَمَائِيا
الشاهدُ في إجرائِهِ (سَمَائِيا) على الأصلِ ضرورةً كما تَقَدَّمَ.
(١٨٩٧) الكتاب ٢/ ٥٩، ديوانه ١٤٠، ورواية الصدر فيه: فَيَوْمًا يُجارِينَ الهَوَى غَيرَ ماصِبًا، ولا شاهد فيه على هذه الرواية. (١٨٩٨) نُسِب البيتان إلى الفرزدق في: شرح التصريح ٢/ ٥٩، الدرر ١/ ١١، ولم أجدهما في شرح ديوانه، وهما بلا عزو في: الكتاب ٢/ ٥٩، المقتضب ١/ ١٤٢، ما ينصرف ١١٤، الخصائص ١/ ٦، المصنف ٢/ ٦٨، ٧٩، النكت ٨٧٧، المقاصد النحوية ٤/ ٣٥٩. (١٨٩٩) ديوانه ٣١٧، ولم يُنسب في الكتاب ٢/ ٥٩، وصدره: لَهُ ما رَأَتْ عَينُ البَصيرِ وفَوْقَهُ