الشاهدُ فيه رَفْعُ (يَنْطِقُ) على الاستِئْنافِ والقَطْعِ، على معنى فَهو يَنطقُ، وإيجابُ ذلك كُلَّه، ولو أَمْكَنَةُ النَصْبُ على الجَوابِ لكانَ أَحْسَنَ.
والقَوَاءُ: القَفْزُ، وجَعَلَه ناطِقًا للاعتِبارِ بِدُروسِهِ وتَغَيُّرِهِ، ثُمَّ حَقَّقَ أَنَّه لا يُجِيبُ ولا يُخْبِرُ سائلَهُ لِعَدَمِ القاطِنين به فقال: وهَلْ تُخْبِرَنْكَ اليَومَ بَيْداءُ، وهي القَفْرُ، والسَمْلَقُ: التي لا شَيءَ بها.
الشاهدُ فيه رَفْعُ (يَسْأَمُ) لأنَّه خَبرُ واجِبُ معطوفٌ على (تُقَضَّى)، واسمُ كانَ مُضْمَرٌ فيها، والتقديرٌ لقد كانَ الأمْرُ تُقَضَّى لُباناتٌ في الحَوْلِ الذي ثَوَيْتُ فيه ويَسْأَمُ مَنْ أَقامَ به لِطُولِهِ.
يُخاطِبُ بهذا نَفْسَهُ، والثَواءُ: الإقامَةُ، وهو بَدَلٌ مِن الحَوْلِ، ويَجوزُ نَصْبُهُ على تَقديِر ثَوَيْتُهُ ثَواءً.
ويُروَى (تَقَضّي لُباناتٍ ويَسْأَمَ سائمٌ) بالنَصْبِ على إضمارِ (أنْ) والعَطْفِ على (تَقَضِّي).
(١٤٥٩) في ط: عقب. (١٤٦٠) ديوانه ١٤٤، وهو بلا عزو في الكتاب ١/ ٤٢٣. (١٤٦١) الكتاب ١/ ٤٢٣، ديوانه ١٢٧.