الشاهِدُ فيه إضافَةُ الثِنْتَينِ إلى الحَنْظَل، وهو اسمٌ يَقَعُ على جميعِ الجِنس، وحَقُّ العَددِ القَليلِ أنْ يُضافَ إلى الجمعِ القليل، وإنَّما جازَ < هذا > على تَقديرِ (ثِنْتانِ من الحَنْظَلِ) كما يُقال: ثَلاثَةُ فُلُوسٍ؛ أيْ: ثَلاثَةٌ مِن هذا الجِنْسِ على ما بَيَّنَه في البابِ (٢٠٩٩):
والتَدَلْدُلُ: التَعَلُّقُ والاضطِرابُ. وكانَ الوَجْهُ أَنْ يقول: حَنْظَلَتان، فَبَناهُ على قِياسِ الثَلاثَةِ وما بَعدَها إلى العشرة.
وإنَّما خَصَّ ظَرفَ العَجُوزِ لأنَّها لا تَسْتَعملُ طِيبًا ولا غَيرَه مِمَّا يَتَصَنَّعُ به النِساءُ للرِجالِ ليَأْسِها منهم، وإنَّما تَدَّخِرُ فيه ما يُتَعَانَى به مِن الحَنْظَلِ ونَحْوِه (٢١٠٠).