يُريدُ أنَّ حَذْفَ الياءِ المُتَّصلةِ بحَرْفِ الرَوِيِّ جائزٌ على ضَعْفِهِ تَشْبِيهًا لها في الحَذْفِ بِياءِ الوَصْلِ الزائدةِ للتَرَنُّم في قولِهِ: المُجْزِلِ ونحوه.
وأنشد في البابِ (٢٣١٨):
[٩٧٦] خَلِيلَيَّ طِيرَا بالتَفَرُّقِ أَوْ قَعَا
أَرادَ أَنَّ الألِفَ مِن قولِهِ:(قَعَا) لا تُحذَفُ كما لا تُحْذَفُ ألِفُ تُقْضَى (٢٣١٩)، وقد تَقَدَّمَتْ عِلَّتُهُ، وإنَّما جازَ حَذْفُ الواوِ والياءِ في الأبياتِ المتقدّمَةِ حَمْلًا على ما يَجوزْ مِن حَذْفِ الواوِ والياءِ الزائدتَينِ لِوَصْلِ القافية، وقَدْ تَقَدَّمَ القَولُ في ذلك.
ويقالُ: وَقَعَ الطائرُ إذا نَزَلَ بالأرض، والوُقُوعُ ضِدُّ الطَيَرانِ.
(٢٣١٨) الشاهِدُ بلا عزو في: الكتاب ٢/ ٣٠٢، الأصول ٢/ ٤٠٥، الحُجّة ١/ ٥٧، النكت ١١٢٤، شرح شواهد الشافية ٢٣٩. (٢٣١٩) في ط: بَعْضا، وهو تصحيف. (٢٣٢٠) البيت لضرار بن الازور في: شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٩٥، الخزانة ٢/ ٥، وهو بلا عزو في: الكتاب ٢/ ٣٠٢، النكت ١١٢٥. (٢٣٢١) ينظر: الليان (غوى). (٢٣٢٢) الكتاب ٢/ ٣٠٣، ديوانه ١٣.