الشاهد في حَذْفِ النُّونِ من ضميرِ المنصوبِ في (لَيْتِي)، وكانَ الوَجْهُ لَيْتَنِي كما تقولُ: ضَرَبْتَنِي، فَشبَّهَ (ليتَ) في الحَذْفِ ضَرورةً بـ (إنَّ وَلَعلَّ) إذا قلتَ: إنِّي وَلَعَلِّي.
والمُنْيَةُ واحِدَةُ المُنَي مِن التَمَنِّي، وَصَفَ أنَّ رَجُلًا تَمَنّى لِقاءَهُ ليَقْتُلَهُ كما تَمَنّاه جابرٌ هذا المذكورُ فكانَ تَمَنَّيهِ عليه.
وأنشد في البابِ [لأبي نُخَيْلَةَ](١٣٧٤):
[٥٦١] قَدْنِي مِن نَصْرِ الخُبَيْبَينِ قَدِي
(١٣٧١) ومُغَلِّس شاعر جاهلي من بني أسد، ينظر في ترجمته: (معجم الشعراء: ٣٠٨، الخزانة ٢/ ٤١٩). (١٣٧٢) ينظر هذا البيت في: النكت ٦٥٩، الخزانة ٢/ ٤١٦. (١٣٧٣) الكتاب ١/ ٣٨٦، ديوانه ٨٧. (١٣٧٤) البيتُ لأبي نُخَيْلَة أو حُمَيْد الأرقط، ينظر: الكتاب ١/ ٣٨٧، النوادر ٢٠٥، الكامل ١٢٥، الأصول ٢/ ١٣٦، ما يجوز للشاعر في الضرورة: ١٤١، الإنصاف ١٣١، شرح المفصل ٣/ ١٢٤، ضرائر الشعر ١١٣، الجَنَى الداني ٢٥٣، مغني اللبيب ١٨٥، الخزانة ٢/ ٤٤٩. وأبو نخيلة من بني حِمّان بن كعب بن سعد، اسمه يَعْمُر، وكانَ يُهاجي العَجّاج. (الشعر والشعراء: ٦٠٢، الأغاني ٢٠/ ٣٦١، الخزانة ١/ ٧٨).