الشاهِدُ في تَرْكِ صَرْفِ (عادَ) على ما تَقَدَّمَ.
وأراد بمَبَارِكِ الجِلادِ وَسَطَ الحَرْبِ ومُعْظَمَها، وأصلُهُ مِن مَبَارِكِ الإبل، يَقولُ: لَوْ شَهِدَ هذا الممدوحُ في الحَربِ عادًا على قُوَّتِها <وعِزَّتِها > لظَهَر عليها وفازَ بمُعْظَمِ الحَربِ دُونَها. ومعنى ابتَزَّها سَلَبَها. وأَرادَ شَهِدَ فسَكَّنَ الكَسْرَةَ تَخْفيفًا.
وأنشد في البابِ (١٧٧٤):
[٧٤١] بِحَيٍّ نُمَيْرِيٍّ عليه مَهَابَةٌ … جَميعٍ إذا كانَ اللِّئام جَنَادِعَا
الشاهِدُ في إفراد صفة (الحَيٍّ) حَمْلًا على اللفظ، ولو جُمِعَ على المعنى
لجازَ.
والجَميع هنا المجتمعونَ. والجَنادِعُ: ضَرْبٌ من الذُبابِ مُؤْذٍ يُضْرَبُ بها (١٧٧٥) المَثَلُ في الآفاتِ والأذَى، وهي أيضًا دَوابٌ تكونُ في جِحَرَةِ الضِبابِ كالعقارِب، ويقالُ: بَل هي كالذُباب، وضَرَبَها في البَيت مَثَلًا لِلِّئامِ في قِلَّتِهِم وتَفَرُّقِهم، وواحِدُ
(١٧٧٢) في ط: به لِقِدَمِ. (١٧٧٣) البيتان بلا عزو في: الكتاب ٢/ ٢٧، المخصص ١٧/ ٤٢، النكت ٨٤٠، الإنصاف ٥٠٤، شرح جمل الزجاجي ٢/ ٢٣٦. (١٧٧٤) البيتُ بلا عزو في الكتاب ٢/ ٢٧، وهو للراعي النُمَيري في شعره: ١٣٦. (١٧٧٥) في ط: به.