شايَحَتْ: جَدَّتْ، والمُشِيحُ من الرِجالِ "والشيح": الجادُّ الماضي.
ويقال: شايَحَتْ [بمعنى حاذَرَتْ](٧١٣)، فيكون المعنى على هذا دَأب بِكارٍ شايَحَتْ هي، أيْ: حاذَرَتْ، ثُمَّ وَضَعَ البِكارَ موضعَ الضَميرِ وأضافَهُ إلى الضَميرِ نَفْسِهِ توكيدًا لاختِلافِ اللفظين كما قال (٧١٤):
أَزَلْنا هامَهُنَّ عن المَقِيلِ [١٥٩]
بعدَ ذِكْرِ الرُؤوسِ، أي: أَزَلْناها عن المَقيلِ، وقد بَيَّنْتُ عِلَّةَ جَوازِهِ (٧١٥).
والدَأبُ: العادَةُ.
وأنشد في الباب لرُؤية (٧١٦):
[٢٨٠] لَوَّحَها مِن بَعْدِي بُدْنٍ وسَنَقْ
تَضْمِيرَكَ السابق يُطوى للسَبَقْ
الشاهدُ فيه قولُه:(تَضْمِيرَكَ السابقَ)، ونَصْبُهُ على إضمارِ فِعْلٍ دَلَّ عليه قولُهُ:(لَوْحَها)، لأنّه في معنى ضَمَّرَها، واللائحُ: الضامِرُ، وأصلُهُ من اللوحِ وهو العَطَشُ.
(٧١٣) في ط: معنى شايَحَتْ حاذَرَتْ. (٧١٤) هذا هو الشاهد (١٥٩) من شواهد سيبويه. (٧١٥) ينظر الشاهد (١٥٩). (٧١٦) الكتاب ١/ ١٧٩، ديوانه ١٠٤، وروايته فيه: لَوَّحَ منه بَعْدَ بُدْنٍ وسَنَقْ تَلْوِيحَك الضامِر يُطَوَى للسَبَقْ ولا شاهَد فيه على هذه الرواية. (٧١٧) ديوانه ٤٩٥ - ٤٩٦، ولم يُنسب في الكتاب ١/ ١٨٠.