وفي إجرائِهِ لها على هذا ضَرورتان بَعدَ الضَرورةِ الأُولى: إحداهما أنه جَمَعَ سَماءً على فَعائِل كشَمالٍ وشَمائل، والمستعمَلُ [في جَمْعِها](١٩٠٠) سَمواتٌ، والأُخرى أنّه جَمَعها على فَعَائلَ ولم يُغَيِّرها إلى الفَتْحِ والقَلْبِ فيقولَ: سَمَايا حَتّى تكونَ كَخَطايا.
الشاهدُ فيه إسكانُ الياءِ من (يأتيكَ) في حالِ الجَزمِ حَمْلًا لَها على الصَحيحِ، وهي لُغَةٌ لبعضِ العربِ (١٩٠٣) يُجْرونَ المُعْتَلَّ مُجْرَى السالِمِ في جَميعِ أحوالِهِ فاستَعمَلَها ضرورةً.
وقد تَقَدْمَ البَيتُ فيما أنشَدَه الأخفشُ في أوَّلِ الكِتابِ بعِلَّتِهِ وتفسيرِهِ (١٩٠٤):
وأنشد في البابِ للكُمَيت (١٩٠٥):
[٧٩٩] خَرِيعُ دَوَادِيَ في مَلْعَب … تَأَزَّرُ طَوْرًا وتُلْقِي الإِزارا
الشاهدُ فيه إجراؤُهُ (دَوَادِي) على الأصلِ كالذي تَقَدَّمَ.
(١٩٠٠) في ط: والمستعمل فيها. (١٩٠٢) الكتاب ٢/ ٥٩. (١٩٠٣) ينظر: الخزانة ٣/ ٥٣٤. (١٩٠٤) ينظر البيت الثالث بعد الشاهد (١٩). (١٩٠٥) الكتاب ٢/ ٦٠، شعر الكميت بن زيد ١/ ١/ ١٩٠. (١٩٠٦) في ط: موضع.