الشاهِدُ فيه إضافَةُ (الأصواتِ) إلى (أواخِرِ المَيْسِ) مع فَصْلِهِ بالمجرورِ ضرورةً، والتقديرُ كأنّ أصواتَ أواخر المَيْسِ مِن شِدَّةِ سَيرِ الإِبلِ بنا واضطرابِ رِحالِها عليها أصواتُ الفَراريِج.
والمَيْسُ: شَجَرٌ تُعمَلُ منه الرِحالُ، ويقال: هو النَشَم. والإيغالُ شِدّةُ السَيرِ.
وأنشد في الباب لدُرْنا بنت عَبْعَبَةَ من بني قيس بن ثعلبة (٣٧٧):
[١٤٤] هُما أَخَوا في الحَربِ مَنْ لا أخالَهُ … إذا خاف يومًا نَبْوَةً فَدَعاهُما
(٣٧٢) خَرّجَه المبرّدُ على حَذْفِ المضاف إليه من عُلالَة لبيان ذلك في الثاني. ينظر: المقتضب ٤/ ٢٢٨، الانتصار ٣٠. (٣٧٣) في ط: والصحيح إعمالُهُ. (٣٧٤) في ط: حرب. (٣٧٥) في ط: غلظهما مع قلة لحمهما. (٣٧٦) الكتاب ١/ ٩١ - ٩٢، ديوانه ١٠٥، وفيه: إنْقاضُ الفَرَاريجِ. (٣٧٧) البَيتُ لدُرْنا في: الكتاب ١/ ٩٢، النكت ٢٩٠، شرح المفصل ٣/ ٢١، ولعَمْرَة الخثعمية في: شرح المرزوقي ١٠٨٣، الإفصاح ١٢٩، المقاصد النحوية ٣/ ٤٧٢، ولكليهما في الإنصاف ٤٢٤.