[٢٩٨] وَيَأوِي إلى نِسْوةٍ عُطَّلٍ … وشُعْثٍ مَراضِيعَ مِثْلِ السَعَالي
الشاهدُ فيه حَمْلُ (شُعْثٍ) على (عُطَّلٍ) بالواوِ، لأنّهما صفتان ثابِتَتان مَعًا في الموصوفِ، فَعُطِفَتْ إحداهما على الأُخرى بالواوِ لأنّ معناها الاجتماعُ، ولو عُطِفَتْ بالفاءِ لم يَجُزْ لأنّ معنى الفاءِ التفرِقَةُ.
وَصَفَ صائدًا يَسعى لِعِيالِهِ فيقول: يَعْزُبُ عن نِسائِهِ في طَلَبِ الوَحشِ، ثُمَّ يَأوِي إليهنَّ محتاجاتٍ لا شَيءَ لَهُنَّ. والعُطَّلُ: اللّائي لا حَلْيَ عليهنّ. والشُعْثُ: المُتَغيّراتُ مِن الهُزالِ وسُوءِ الحالِ، وشَبَّههنَّ بالسَعالي لشَعَثِهنّ وتَغَيُّرهنَّ، وإنّما وَصَفهنَّ بهذا لِيُريَ حاجَتَه إلى الصَيدِ وحِرْصَهُ عليه.
وأنشد في بابٍ ترجَمَتُه: هذا بابُ ما ينتصبُ من الأسماءِ والصِفاتِ لأنّها أحوالٌ، لعمرو بنِ مَعْدِ يكربَ (٧٥٠):