عن عكرمة بن خالد، قال: أتي بأبي قحافة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكأن رأسه ثغامة، فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: غيروا رأس الشيخ بحناء.
[ضعيف وذكر الحناء فيه منكر](١).
[الدليل الثامن]
(٢٢٣٧ - ١٨٨) ما رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة،
عن عبد الملك، قال: سئل عطاء عن الخضاب بالوسمة؟ فقال: هو مما أحدث الناس، وقد رأيت نفرًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأيت أحدًا منهم يختضب بالوسمة، ما كانوا يخضبون إلا بالحناء والكتم وهذه الصفرة (٢).
[صحيح].
• وأجيب:
أولًا: لا شك أنه ثبت عن بعض الصحابة الصبغ بالأسود، ثبت عن الحسن من طرق كثيرة وبعضها صحيح، وثبت عن عقبة بن عامر بسند صحيح، وسيأتي النقول عنهم إن شاء الله.
(٢٢٣٨ - ١٨٩) ثانيًا: قد روى ابن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نمير، عن إسرائيل،
(١) الطبقات الكبرى (٥/ ٤٥١) وفيه ثلاث علل: الأول: في إسناده عبد الله بن المؤمل. قال أبو زرعة وأبو حاتم: ليس بقوي. الجرح والتعديل (٥/ ١٧٥). وقال أحمد: ليس هو بذاك. المرجع السابق. وقال العقيلي: لا يتابع على كثير من حديثه. الضعفاء الكبير (٢/ ٣٠٢). وفي التقريب: ضعيف الحديث. الثاني: أن عكرمة تابعي، فهو مرسل. الثالث: أن قصة أبي قحافة من الأحاديث الصحيحة ليس فيها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: غيروه بحناء، وإنما الخلاف، هل قال: وجنبوه السواد أم لا. (٢) المصنف (٥/ ١٤٨) رقم ٢٥٠٣٣.