وقيل: الغسل واجب، وهو رواية عن أحمد (٢)، ومذهب الظاهرية (٣).
وقيل: يجب من عرق أو ريح يتأذى به الناس، اختاره بعض الحنابلة (٤).
• دليل من قال: الغسل يوم الجمعة مسنون.
[الدليل الأول]
(٧٢٢ - ٤٢) ما رواه أحمد، قال: حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن الحسن،
عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فذلك أفضل (٥).
[ضعيف، الحسن لم يسمع هذا الحديث من سمرة، واختلف عليه على الحسن](٦).
(١) الفروع (١/ ٢٠٢)، وقال في الإنصاف (١/ ٢٤٧): وهذا المذهب مطلقًا، وعليه جماهير الأصحاب، وقطع به كثير منهم، ونص عليه. اهـ وانظر كشاف القناع (١/ ١٤٩)، شرح منتهى الإرادات (١/ ٨٣). (٢) الإنصاف (١/ ٢٤٧). (٣) قال ابن حزم في المحلى (٢/ ٨) مسألة: ١٧٨: «وغسل يوم الجمعة فرض لازم لكل بالغ من الرجال والنساء، وكذلك الطيب والسواك ... ». اهـ وانظر رسالة الإمام داود الظاهري، وأثره في الفقه الإسلامي (ص: ٢٣٣). (٤) قال صاحب الإنصاف (١/ ٢٤٧): «وأوجبه الشيخ تقي الدين من عرق أو ريح يتأذى به الناس، وهو من مفردات المذهب أيضًا. (٥) المسند (٥/ ١١). (٦) الحديث فيه ثلاث علل: العلة الأولى: لم يسمعه الحسن من سمرة، وقد اختلف العلماء في سماع الحسن من سمرة إلى ثلاثة أقوال: الأول: قيل: إنه سمع منه مطلقًا، وهو قول علي بن المديني، والترمذي. الثاني: أنه لم يسمع منه شيئًا، اختاره ابن حبان في صحيحه، وقال شعبة وابن معين: الحسن لم يلق سمرة. =