ثم: لو لم يعمهن لما عَمَّ بالقصد، بدليل جمع "الرجال".
والأصل الحقيقة، ولو كان مجازًا لم يعد العدول عنه عِيّا (٣). وسبق (٤) تعارض المجاز والمشترك.
واستدل: لو وصى لرجال ونساء بشيء ثم قال: "ووصيت لهم بكذا" عمهم.
رد: بقرينة الإِيصاء الأول.
قالوا: لو عمهن لما حَسُن: (إِن المسلمين والمسلمات)(٥).
رد: تنصيص وتأكيد لما سبق، وإِن كان التأسيس أولى.
والعطف (٦) لا يمنع؛ بدليل عطف (جبريل وميكال) على (ملائكته
(١) يعني: الإِطلاق صحيح إِذا قصد المتكلم الجميع. (٢) ولا يلزم أن يكون ظاهرا، وفيه النزاع. (٣) في لسان العرب ١٩/ ٣٤٦ - ٣٤٧: عَيّ بالأمر عِيا: عجز عنه ولم يطق أحكامه، والرجل يتكلف عملا فيعيا به: إذا لم يهتد لوجه عمله. (٤) انظر: ص ٨٦ من هذا الكتاب. (٥) سورة الأحزاب: آية ٣٥. (٦) في (في (ب): وكعطف.