مقابل للأمر، فكل (١) ما قيل في حد الأمر، وأن له (٢) صيغة -وما في مسائله من مختار ومزيف- فمثله هنا.
* * *
وصيغة "لا تفعل" -وإن احتملت تحريمًا وكراهة (٣) وتحقيرًا كقوله: (لا تَمُدَّنَّ عينيك)(٤)، وبيان العاقبة:(ولا تَحْسَبَنَّ الله غافلاً)(٥)، والدعاء:(لا تؤاخذنا)(٦)، واليأس:(لا تعتذروا اليوم)(٧)، والإِرشاد:(لا تسألوا عن أشياء)(٨) - فهي حقيقة في طلب الامتناع.
وكونها حقيقة في التحريم أو الكراهة -وهو وجه لنا، مع أن أحمد قال:"أخاف على قائل هذا أنه صاحب بدعة"- أو مشتركة أو موقوفة، فعلى ما
(١) في (ح): فما. (٢) نهاية ٢٠٧ من (ح). (٣) في (ب) و (ظ): وكراهية. (٤) سورة الحجر: آية ٨٨. (٥) سورة إِبراهيم: آية ٤٢. (٦) سورة البقرة: آية ٢٨٦. (٧) سورة التحريم: آية ٧. (٨) سورة المائدة: آية ١٠١.