أنه مراد (١) مع الشرط والوصف، ولا عكسه بـ "أكرمهم (٢) إِلا زيدا"(٣).
واختار الآمدي (٤): لفظ متصل بجملة لا يستقل بنفسه قال -على أن مدلوله غير مراد بما اتصل به- بحرف "إِلا" أو أحد أخواتها. قال: ولا غبار عليه (٥).
ونقض عكسه بـ "ما جاء إِلا زيد"؛ لأنه (٦) لم يتصل بجملة؛ لأن "زيدًا" فاعل.
وقال بعض أصحابنا (٧) وغيرهم: إِخراج بـ "إِلا" أو أحد أخواتها.
[مسألة]
الاستثناء إِخراج ما تناوله المستثنى منه، يبين أنه لم يُرَدْ به، كالتخصيص عند القاضي (٨) وغيره.
(١) يعني: هذا سبب ثان لعدم ورودهما على الطرد. (٢) في (ظ): بأكرههم. (٣) فإِنه ليس بذي صيغ. فيجاب: بأن المراد بالصيغ أدوات الاستثناء. (٤) انظر: منتهى السول له / ٢/ ٤١، وقال في الإِحكام ٢/ ٢٨٧: الاستثناء عبارة عن لفظ متصل بجملة لا يستقل بنفسه قال بحرف (إِلا) أو أخواتها على أن مدلوله غير مراد مما اتصل به ليس بشرط ولا صفة ولا غاية. (٥) انظر: الإِحكام للآمدي ٢/ ٢٨٨. (٦) نهاية ٩١ ب من (ظ). (٧) انظر: البلبل / ١١١. (٨) انظر: العدة/ ٦٧٣ - ٦٧٤.