قال أبو الحسين (١) وبعض الأشعرية (٢) -واختاره في التمهيد (٣) -: العام اللفظ المستغرق لما (٤) يصلح له.
فقيل: ليس بمانع؛ لدخول كل نكرة من أسماء الأعداد كعشرة، ونحو (٥): ضرب زيد عمرًا.
وفيه نظر؛ فإِنه أريد بما يصلح أفراد مسمى اللفظ فلم تدخل النكرة، وإن فسر ما يصلح (٦) بأجزاء اللفظ لا بجزئياته كالعشرة مستغرقة أجزاءها أي: وحداتها، ونحو "ضرب زيد عمرًا": إِن استغرق لما يصلح من أفراد "ضرب زيد عمرًا" فعام، وإلا لم يدخل.
وأبطله الآمدي (٧): بأنه عرف العام بالمستغرق وهما مترادفان، وليس القصد شرح اسم العام ليكون الحد لفظيا، بل مسماه بحد (٨) حقيقي أو
(١) انظر: المعتمد/ ٢٠٣. (٢) انظر: الإِحكام للآمدي ٢/ ١٩٥. (٣) انظر: التمهيد/ ٥٠ أ. (٤) نهاية ٢١٣ من (ح). (٥) في (ب): ونحوه. (٦) نهاية ١٠٣ ب من (ب). (٧) انظر: الإِحكام للآمدي ٢/ ١٩٥. (٨) في (ظ): لحد.