فإِن استووا تخير، ذكره أبو الخطاب (١) وجماعة من أصحابنا وغيرهم.
وذكر بعض أصحابنا (٢) والمالكية (٣) والشافعية (٤): هل يلزمه التمذهب بمذهب والأخذ برخصه وعزائمه؟ على وجهين:
أشهرهما: لا -كجمهور العلماء (٥) - فيتخير، وعند بعض أصحابنا (٦) وبعض الشافعية (٧): يجتهد في أصح المذاهب فيتبعه.
والثاني: يلزمه.
واختار الآمدي (٨): منع الانتقال فيما عمل به.
وقال بعض أصحابنا:"في لزوم الأخذ برخصه وعزائمه طاعة غير النبي - صلى الله عليه وسلم - في كل أمره ونهيه، وهو خلاف الإِجماع"، وتوقف أيضًا في جوازه، وقال أيضًا: إِن خالفه لقوة دليل أو زيادة علم أو تقوى فقد (٩)
(١) انظر: التمهيد ٢/ ٢٧٣. نسخة جامعة الإِمام. (٢) انظر: صفة الفتوى/ ٧٢. (٣) انظر: المنتهى/ ١٦٦. (٤) انظر: الإِحكام للآمدي ٤/ ٢٣٨. (٥) نهاية ٤٧٣ من (ح). (٦) انظر: المسودة / ٤٦٥. (٧) انظر: المجموع ١/ ٩٥ - ٩٦. (٨) انظر: الإحكام للآمدي ٤/ ٢٣٨. (٩) نهاية ٢٤٩ ب من (ب).