أما قبل البعثة فامتناع المعصية عقلاً مبني على التقبيح (٣) العقلي، فيمن أثبته كالروافض منعها للتنفير، فينافي الحكمة -وقاله المعتزلة في الكبائح- ومن نفاه لم (٤) يمنعها.
(١) انظر: لسان العرب ١٧/ ٨٩ - ٩٠، وتاج العروس ٩/ ٢٤٤ (سنن). (٢) في شرح الكوكب المنير ٢/ ١٦٧ - ١٦٨: العصمة: سلب القدرة على المعصية ... وقال التلمساني عن الأشعرية: إِن العصمة تهيؤ العبد للموافقة مطلقًا، وذلك راجع إِلى خلق القدرة على كل طاعة، فإِذاً العصمة توفيق عام. وقالت المعتزلة: العصمة خلق ألطاف تقرب إِلى الطاعة، ولم يردوها إِلى القدرة، لأن القدرة عندهم على الشيء صالحة لضده. وانظر: فواتح الرحموت ٢/ ٩٧، وتيسير التحرير ٣/ ٢٠، والتعريفات/ ٦٥، وشرح الكوكب المنير ٢/ ١٦٧. (٣) نهاية ٨٨ من (ح). (٤) في (ب): ولم.