متروكًا، ولا تاركاً حقيقة، ولا قادراً عليه، فمن هنا دهي الكعبي؛ لم يفصل بين الترك، وتعذر الفعل للتنافي]. (١)
وذكر الآمدي (٢): أن قوله (٣) غاية الغوص والإِشكال، وأنه لا مخلص إِلا بمنع وجوب ما لا يتم الواجب إِلا به.
[مسألة]
الإِباحة ليست بتكليف عندنا (و) خلافاً لأبي إِسحاق الإِسفراييني.
وفي الروضة (٤) كالأول، وعدّها (٥) -أيضًا- من أحكام التكليف، وقال (٦): من قال: "التكليف: ما كلف اعتقاد كونه من الشرع" فهي تكليف، وضَعَّفه (٧) بلزوم جميع الأحكام. (٨)
وقال بعض أصحابنا (٩): هي تكليف، بمعنى اختصاصها بالمكلف، ولهذا: فعل صبي (١٠) ومجنون وعاقل -في غفلة (١١)، وخطؤه- لا يوصف بها.
(١) ما بين المعقوفتين لم يرد في (ح). (٢) انظر: الإحكام للآمدي ١/ ١٢٥. (٣) يعني: قول الكعبي. (٤) انظر: الروضة/ ٤١. (٥) انظر: المرجع السابق/ ٢٥. (٦) انظر: المرجع السابق/ ٤١. (٧) نهاية ٦٨ من (ح). (٨) نهاية ٣٤ ب من (ب). (٩) انظر: المسودة/ ٣٦. (١٠) انظر: العدة/ ١٦٧. (١١) في (ح): عقله.