" مَنْ" الشرطية تعم المؤنث عند الأئمة الأربعة وغيرهم.
قالوا الآمدي (١): "ونفاه الأقلون"، وقاله (٢) بعض الحنفية (٣) في مسألة المرتدة (٤).
لنا: استعمال الكتاب (٥) والسنة (٦) واللغة.
ولو قال:"من دخل داري فأكرمه" أو "فهو حر" وجب الإِكرام وعتقن بالدخول، والأصل الحقيقة.
(١) انظر: الإِحكام للآمدي ٢/ ٢٦٩. (٢) يعني: النفي. (٣) انظر: الهداية ٢/ ١٦٥، وبدائع الصنائع/ ٤٣٨٥. (٤) فلم يجعلوا قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (من بدل دينه فاقتلوه) متناولاً للأنثى المرتدة. ويأتي تخريج هذا الحديث في ص ١٣٨٤. (٥) مثل قوله تعالى: (ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى) سورة النساء: آية ١٢٤. فالتفسير بالذكر والأنثى دل على تناول القسمين. (٦) مثل قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إِليه)، فقالت أم سلمة: فكيف تصنع النساء بذيولهن؟. فأقرها النبي على فهم دخول النساء في "مَنْ" الشرطية. والحديث أخرجه الترمذي في سننه ٣/ ١٣٧، والنسائي في سننه ٨/ ٢٠٩ من حديث ابن عمر. قالوا الترمذي: حسن صحيح. وأخرجه -دون قول أم سلمة- البخاري في صحيحه ٧/ ١٤١، ومسلم في صحيحه/ ١٦٥٢ من حديث ابن عمر.