ولو اختصت "ما" بمن لا يعقل لما احتيج إِلى قوله: (من دون الله) لعدم تناولها لله، و"ما" -هنا- بمعنى:"الذي"، و"الذي" يصح لما لا (٢) يعقل، لقولهم:" [الذي](٣) جاء زيد"، وصحة:"ما في الدار من العبيد أحرار". (٤) قال بعضهم (٥): فكذا "ما" بمعناها تكون للعاقل أيضاً، كقوله:(والسماء وما بناها) وما بعدها (٦). وذكره (٧) بعضهم فيهن (٨). وبعضهم: بمعنى "مَنْ". وبعضهم: مصدرية.
واحتجوا -أيضًا- بأن العموم معنى ظاهر يحتاج إِلى التعبير عنه كغيره.
ورد (٩): بالاستغناء بالمجاز والمشترك. كذا قيل، والظاهر خلافه.
(١) يعني: إِسناد ما ذكرناه. (٢) كذا في النسخ. ولعل الصواب: لما يعقل. (٣) ما بين المعقوفتين لم يرد في (ح). (٤) في (ب): اجرار. (٥) عدلت في (ب) و (ظ): إِلى: بعض أصحابنا. (٦) سورة الشمس: الآيات ٥ - ٧. (٧) انظر: زاد المسير ٩/ ١٣٨ - ١٣٩. (٨) ضرب في (ح) على (فيهن)، وكتبت بعد (واحتجوا أيضاً) الآتي بعد قليل. (٩) نهاية ٧٨ ب من (ظ).