وقال بعض أصحابنا (١): يتناول قوله ما سوى هذا الخبر، إِذ الخبر لا يكون بعض المخبر. قال: ونص أحمد على مثله.
ولا جواب عن الدور.
وقد قيل: لا تتوقف معرفة الصدق (٢) والكذب على الخبر، لعلمهما ضروة.
وأجيب عن الأخير وما قبله:(٣) بأن المحدود جنس الخبر، وهو قابل لهما كالسواد (٤) والبياض في جنس اللون.
ورد: لا بد من وجود الحد في كل خبر، وإلا لزم وجود الخبر دون حده.
وأجيب: الواو وإِن كانت للجمع لكن المراد الترديد بين القسمين تجوزًا، لكن يصان الحد عن مثله.
وحده في العدة:(٥) بما (٦) دخله الصدق أو الكذب، وفي الروض:(٧) التصديق أو التكذيب.
فيرد الدور وما قبله.
(١) انظر: المسودة/ ٢٣٣. (٢) نهاية ١٢٦ من (ح). (٣) نهاية ٦٢ ب من (ب). (٤) يعني: كاجتماعهما. (٥) انظر: العدة/ ٨٣٩. (٦) في (ب) و (ظ): كلما دخله. (٧) انظر: روضة الناظر/ ٩٣.