وأيضاً: في الصحيحين عن بلد مكة: (لا يختلى خلاه)، فقال العباس (١): "يا رسول الله، إِلا الإِذخر؛ فإِنه لقينهم وبيوتهم"، فقال (إِلا الإِذخر (٢). الخلا (٣) -مقصور-: الحشيش الرطب، واختلاؤه: قَطْعه، والقين (٤): الحدَّاد.
رد: ليس الإِذخر من الخلا، فإِباحته بالاستصحاب (٥)، واستثناؤه تأكيد (٦)، أو منه ولم يُرِدْه، واستثناؤه لفهم ذلك، أو أراده وَنُسِخَ بوحي سريع، أو أراد استثناءه فسبقه السائل.
وأيضاً: في الصحيحين: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة).
وفي مسلم:(فرض عليكم الحج، فحجوا)، فقال رجل:"أكل عام؟ "، فقال: (لو قلت: "نعم" لوجبت، ولما استطعتم) (٧).
(١) هو: العباس بن عبد المطلب. (٢) تقدم هذا الحديث في ص ٩٠٨. (٣) انظر: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٧٥. (٤) انظر: المرجع السابق ٤/ ١٣٥. (٥) نهاية ٤٦٣ من (ح). (٦) في (ح): تأكيدا ومنه. وقد ضرب على الواو. (٧) أخرجه مسلم في صحيحه/ ٩٧٥ من حديث أبي هريرة مرفوعاً. وأخرجه -أيضًا- النسائي في سننه ٥/ ١١٠، وأحمد في مسنده ٢/ ٥٠٨. وأخرجه النسائي في سننه ٥/ ١١١ من حديث ابن عباس مرفوعاً، وأخرجه=