القائل بالحصر: التعريف (١) باللام والإِضافة للاستغراق، وخبر المبتدأ يجب كونه مساويا للمبتدأ أو أعم، لا يجوز أخص نحو:"الحيوان إِنسان"، ولهذا احتجت به الصحابة.
وسلمه الآمدي (٢) لو ثبت أن اللام للجنس، لكن هي ظاهرة في البعض.
وجوابه: ما سبق (٣) في عمومها.
واستدل: لو لم يفده لأخبر عن الأعم بالأخص، لتعذر كون اللام للجنس لعدم صدق "كل عالم زيد" و"كل صديقي زيد"، ولا قرينة عهد، فوجب جعله لمعهود ذهني بمعنى: الكامل والمنتهي في العلم والصداقة.
رد: المعروف جعله لمعهود بعضي نحو: أكلت الخبز.
ثم: بتسليمه (٤)، واللام للمبالغة، فلا حصر (٥).
ونص سيبويه (٦) في "زيد الرجل": اللام للمبالغة، أي: الكامل في الرجولية.
(١) نهاية ١٥٨ ب من (ب). (٢) انظر: الإحكام للآمدي ٣/ ٩٨. (٣) في ص ٧٦٩ - ٧٧٠. (٤) يعني: تسليم ما ذكرتم. (٥) في (ح): ولا حصر. (٦) انظر: المنتهى لابن الحاجب/ ١١٢.