الشافعي عن أحمد- لقول الزجاج (١): لم يأت إِلا في القليل.
وجه الأول: قوله: (قم الليل إِلا قليلاً * نصفه)(٢)، فـ (نصفه) بدل من (٣)"قليل"؛ لأنه لو كان بدلا من (الليل) كان الاستثناء منه (٤)، فقوله:(أو انقص منه)(٥)، (أو زد عليه)(٦) الهاء فيهما للنصف، أي: انقص من نصفه (٧) قليلاً -أي: على (٨) الباقي- والقليل المستثنى ليس (٩) بمقدر فيعقل (١٠) النقصان منه.
وقيل:"نصفه إِلا قليلاً"(أو انقص منه قليلاً)(١١) معناها واحد. كذا قيل.
* * *
(١) في كتابه: معاني القرآن وإعرابه. انظر: العدة/ ٦٦٧. (٢) سورة المزمل: الآيتان ٢، ٣. (٣) نهاية ٩٣ ب من (ظ). (٤) يعني: من النصف. (٥) سورة المزمل: آية ٣. (٦) سورة المزمل: آية ٤. (٧) انظر: زاد المسير ٨/ ٣٨٨، وتفسير القرطبي ١٩/ ٣٥، وإملاء ما من به الرحمن ٢/ ٢٧١. (٨) في (ح): أي على القليل الباقي. (٩) في (ح): وليس. (١٠) يعني: فالنقصان منه لا يعقل، فكان المؤلف يقول: والقليل المستثنى ليس مقدر حتى يعقل النقصان منه. (١١) سورة المزمل: آية ٣.