قيل:(١) نمنع ثبوته عنهم في الأعداد (٢)، ثم: عليهم الدليل، والبصريون (٣) أثبت في اللغة -كالخليل (٤) وسيبويه (٥) - وقد منعوه، وأنكره من تتبعه كما سبق.
وأيضًا: وضع للاستدراك والاختصار، فمن أقر بألف إِلا تسعمائة تسعة (٦) وتسعين، فهو خلاف الوضع، ولهذا يعد قبيحًا عرفًا، والأصل التقرير.
واستدل: بأنه خلاف الأصل؛ لأنه إِنكار بعد إِقرار فصح في الأقل لأنه قد ينساه فينضر (٧) إِن لم يصح.
(١) في (ب) و (ظ): يمتنع. (٢) نهاية ٢٦٨ من (ح). (٣) انظر: همع الهوامع ١/ ٢٢٨. (٤) هو: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الأزدي الفراهيدي البصري، واضع علم العروض، إِمام في العربية، توفي سنة ١٧٠ هـ. من مؤلفاته: كتاب العين، والعروض. انظر: المعارف/ ٥٤١، ومعجم الأدباء ١١/ ٧٢، ووفيات الأعيان ٢/ ١٥، وطبقات النحويين واللغويين/ ٤٧، وإنباه الرواة ١/ ٣٤١. (٥) انظر: المسودة / ١٥٤ - ١٥٥. (٦) كذا في النسخ. ولعلها: وتسعة. (٧) في (ب) و (ظ): فينضر في الأقل إِن لم يصح.