للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب صلاة الاستسقاء]

(وإذا تأخر عن الناس المطر واحتاجوا إليه؛ فلا بأس أن يخرجوا إلى المصلى مع إمامهم، متواضعين مشاة متخشعين، فيستسقوا ربهم ﷿، ويصلي بهم الإمام ركعتين، يجهر فيهما بالقراءة، ويقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة نحو: ﴿الشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾، ﴿وَالَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾، وما أشبههما من السور).

ت: أصلها الكتاب، والسنة، والإجماع.

أما الكتاب: فقوله تعالى: ﴿وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى﴾ لقوله: ﴿أَضْرِب بَعَصَاكَ الْحَجَرَ﴾ [البقرة: ٦٠].

وقوله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا عَلَى أَنْ تُبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ﴾ [نوح: ١٠ - ١١].

وفي مسلم: خرج رسول الله فاستسقى، فجعل إلى الناس ظهره ودعا الله، واستقبل القبلة، وحوّل رداءه، وصلى ركعتين (١).

زاد (البخاري): وجهر فيهما بالقراءة (٢).

وفي أبي داود: خرج رسول الله [متبذلاً] (٣) متواضعاً متضرعاً حتى أتى


(١) أخرجه مسلم في «صحيحه» رقم (٢٠٧٣).
(٢) أخرجه البخاري في «صحيحه» رقم (١٠٢٥).
(٣) في الأصل: (مبتذلاً)، والمثبت لفظ الحديث عند «أبي داود».

<<  <  ج: ص:  >  >>