ثم يُدخل يده اليمنى فيصب بها على مرفقه الأيسر، ثم يُدخل يده اليسرى فيصب بها على قدمه اليمنى، ثم يُدخل يده اليمنى فيصب بها على قدمه اليسرى، ثم يُدخل يده اليسرى فيصب بها على ركبته اليمنى، ثم يُدخل اليمنى فيصب بها على ركبته اليسرى، كلُّ ذلك في القدح، ثم يغسل داخلة إزاره في القدح، ولا يوضع القدح في الأرض، ثم يُصَبُّ على رأس المعين من خلفه صبةً واحدةً، تجري على جسده، ثم يُكفأ القدح على ظهر الأرض وراءه (١).
فإن امتنع من الوضوء قُضِي عليه إذا خُشِي على المعين الهلاك، وكان وضوء العائن يُبرئ عادةً، ولم يزل الهلاك عنه إلا بهذا الوضوء؛ لأنه من باب إحياء النفس؛ كبدل الطعام عند المجاعة.
وهذا آخرُ اختصار هذا الديوان في شرح الجلاب، والله حسبنا ونعم الوكيل، والصلاة والتسليم على سيدنا ونبينا محمد سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين، وقائدِ الغُر المحجلين، المبعوث رحمةً لجميع العالمين، وعلى آله الطيبين [الطاهرين، وصحبه](٢) البررة المكرَّمين، وسلم تسليما كثيرًا، والحمد لله رب العالمين.
[وكان](٣) الفراغ منه [ … ](٤) وسبعمئة [للهجرة النبوية، في](٥) السادس من رجب [على … ](٦).
وصلى الله على [ … ].
(١) «الجامع» (٢٤/ ١٨٠)، و «المنتقى» (٩/ ٣٧٥). (٢) خرم قدر بكلمتين في (ت)، والمثبت ما يناسب السياق. (٣) خرم قدره كلمة في (ت)، والمثبت ما يناسب السياق. (٤) خرم قدر بكلمتين في (ت). (٥) خرم قدر بثلاث كلمات في (ت)، ولعل المثبت ما يناسب السياق. (٦) خرم قدر بعشر كلمات في (ت)، ويبدو أنه موضع اسم الناسخ.