وفي الموطأ: عن أبي سعيد الخدري أنه قال: كان رسول الله ﷺ يعتكف العشر الأواسط من رمضان (١).
وأجمعت الأمة على جوازه، وعدم وجوبه، وهو من نوافل الخير، وقلَّ من الصحابة من فعله.
قال مالك في المجموعة (٢): ما زلتُ أفكر في ترك الصحابة رضوان الله عليهم الاعتكاف، وقد اعتكف النبي ﷺ حتى قبضه الله تعالى، وهم من أتبع الناس لأمره وآثاره، حتى أجد بنفسي أنه كالوصال الذي نهى عنه وقد فعله، فقيل له: إنك تواصل، فقال: لست كهيئتكم، إني أبيتُ يُطعمني ربي ويسقين (٣).
وقد اختلف عن مالك في كراهته لذلك.
(١) أخرجه مالك في «الموطأ» رقم (٣٢٩). (٢) انظر: «النوادر» (٢/ ٨٩). (٣) أخرجه من حديث أبي هريرة البخاري في «صحيحه» رقم (١٩٦٥)، ومسلم في «صحيحه» رقم (١١٠٣).