فرع: إذا أراد امرأته (١)، فوقعت يده على ابنتها؛ فيلتذ بها، قال أبو الحسن [ابن](٢) القابسي (٣) وأبو بكر بن عبد الرحمن (٤): تحرم الأم عليه (٥)، ونزلت بالشيخ أبي محمد بن التبان (٦)، ففارق زوجته.
وقال الشيخ أبو عمران: قال سحنون: إذا وطئ ابنته غلطا لما قصد زوجته؛ لا تحرم الأم (٧).
فرع: قال مالك: لا أحب زواج [المرأة](٨) المعلنة بالسوء؛ ولا أحرمه (٩)؛
(١) في (ق): (حاول امرأة). (٢) ساقطة من (ق). (٣) أبو الحسن علي بن محمد بن خلف المعافري المعروف بابن القابسي، الحافظ والفقيه المالكي، والمحدث العالم بالعلل، والأصولي المتكلم الضرير، صاحب التواليف الكثيرة الجليلة، من علماء القيروان، وممن تتلمذ عليه أبو بكر بن عبد الرحمن الفقيه الآتي، وأبو عمران الفاسي، وأبو عمرو الداني وغيرهم، توفي سنة ٤٠٣ هـ، ينظر: ترتيب المدارك: (٧/ ٩٢)، وسير أعلام النبلاء: (١٧/ ١٥٨)، والديباج المذهب: (٢/ ١٠١)، وشجرة النور الزكية: (١/ ١٤٥). (٤) أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الخولاني: من أهل القيروان، وشيخ فقهائها في وقته، مع صاحبه أبي عمران الفاسي، وكان أبو بكر فقيها حافظا دينا، تفقه بابن أبي زيد القيرواني، وأبي الحسن القابسي؛ وكان من خواصه، توفي سنة ٤٣٢ هـ، ينظر: ترتيب المدارك: (٧/ ٢٣٩)، وسير أعلام النبلاء: (١٧/ ٥٢٠)، وشجرة النور الزكية: (١/ ١٥٩). (٥) ينظر قولهما في: التبصرة: (٥/ ٢٠٧٥)، والتوضيح: (٤/١٧)، والمختصر الفقهي: (٣/ ٢٦٤)، وأبهمهما ابن يونس في الجامع: (٩/ ٣٢٧). (٦) أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن التبان، القيرواني الفقيه، من تلامذة أبي بكر ابن اللباد، كان من أعلم أهل زمانه بالقرآن وعلومه، فصيح اللسان، منافحا عن مذهب مالك، مناوئا للعبيديين، توفي سنة ٣٧١ هـ، ينظر: ترتيب المدارك: (٦/ ٢٤٨)، والديباج المذهب: (١/ ٤٣١). (٧) ينظر: المنتقى للباجي: (٣/ ٣٠٧)، والتبصرة: (٥/ ٢٠٧٦)، وعقد الجواهر: (٢/ ٤٣٢). (٨) ساقطة من (ت). (٩) ينظر: النوادر والزيادات: (٤/ ٥٠٦)، والجامع لابن يونس: (٩/ ٣٣٥)، والتبصرة: (٥/ ٢٠١٢).