خاصة شُرَّاح مختصر خليل؛ كالحطاب (١)، والزرقاني (٢)، والنفراوي (٣)، وعليش (٤)، وغيرهم؛ فظهر مما سلف ثبوت نسبة شرح للقرافي على «التفريع»، كان معتمد من جاء بعده ممن ألف في فروع المذهب.
* المطلب الثاني: توثيق عنوان الكتاب
لما كان من قدر الله تعالى أن تكون النسخ الخطية للكتاب مبتورة المقدمة، لا سيما نسخة الزاوية العثمانية (طولقة) لم أتمكن من إثبات اسم الكتاب من تقدمتها أو غاشية غلافها، لكن؛ ثبتت للكتاب تسميات عند أهل العلم، تتحصل في إطلاقين:
* الإطلاق الأول: باعتبار الواقع العلمي: (شرح التفريع) أو (شرح الجلاب).
فشرح الشهاب القرافي «للتفريع» أصيل في بنائه، وصياغته، وإضافاته، وزياداته، ونكاته، ومتميز في حضور شخصيته العلمية المعهودة، لا تعكر استفادته - ممن تقدمه كالتلمساني - صفو استقلاليته الفقهية في عرض المسائل وشرحها، واستقر هذا الإطلاق عند المترجمين للشهاب ونقلة الفروع واقعا علميًا لا فكاك منه.
ولا يبعد أن يكون القرافي لما رأى شرح التلمساني نافعاً مفيدا لكنه يحتاج
(١) في «مواهب الجليل شرح مختصر خليل» (١/ ٢٨٩)، و (١/ ٥٢٧)، و (٢/ ٣٩٢)، و (٣/ ١٠٧). (٢) في «شرح الزرقاني على مختصر خليل» (٢/٢٨). (٣) في «الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني» (١/ ٢٣٠). (٤) في «منح الجليل شرح مختصر خليل» (٢/ ٢٦٥).