ت: قال ابن القصار: ذكر أن رسول الله ﷺ صلى صلاة الخوف في عشرة مواضع، استقر الفقهاء على ثلاثة: بطن النخيل، وعسفان، وذات الرقاع.
والرقاع: جبل فيه بياض وسواد، يقال له الرقاع.
واختلف في مقتضى الآية؛ هل يستمر بعد موت النبي ﷺ؟ قاله مالك.
والأئمة والجمهور أنه يختص به، لقوله تعالى: ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ﴾ [النساء: ١٠٢]، فشرط كونه فيهم، قاله أبو يوسف.
وقال المزني: يجمع هؤلاء بإمام، وهؤلاء بإمام، ولا تغير هيئة الصلاة.
لنا: ما خرجه «أبو داود»: أن سعيد بن العاص كان أميراً على الجيش في حرب طبرستان، فقال سعيد: أيكم صلَّى مع النبي ﷺ صلاة الخوف؟ قال حذيفة: أنا، فقدمه، فصلى بهم صلاة الخوف (١).