للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم عصراً، فيأتي على الترتيب قطعاً (١).

[فرع]

من نسي ظهراً وعصراً تامين ثم مقصورين لا يدري أيهما سفرية وأيهما حضرية ولا أيتهما قبل الأخرى:

قال في العتبية: صلى ست صلوات؛ ظهراً وعصراً تامين ثم مقصورين ثم تامين، وإن شاء بدأ بمقصورتين، فختم بهما (٢).

والتعليل ما تقدم في المسألة الأولى فيها شك واحد وهو الترتيب، فاكتفى بثلاث، وهنا شك آخر وهو القصر.

وقيل: في هذه خلاف هذا، أن يصلي ظهراً تامة، ثم عصراً مقصوراً، ثم ظهراً مقصوراً، ثم عصراً تاماً، ثم ظهراً تاماً، ثم عصراً مقصوراً، فتقع له صلاة سفر بين صلاتي حضر، وبالعكس فيحصل الترتيب.

وعلى القول باستحبابه يكون هذا من باب الأولى، ويكتفى على القول بالتخيير بصلاتين ظهراً وعصراً حضرتين.

وعلى القول بأن القصر فرض أو سنة؛ فأربع صلوات؛ ظهراً حضرية وسفرية، وعصراً كذلك.

قال سحنون: إن شك هل هما من أمس أو من أول أمس؟ فإنما عليه ظهر وعصر (٣).


(١) انظر: «المقدمات الممهدات» (١/ ٢٠٥ - ٢٠٦).
(٢) «النوادر» (١/ ٤١١).
(٣) «النوادر» (١/ ٤١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>