(وستر العورة في الصلاة فريضة، ولا يجوز أن يصلي المرء عرياناً مع وجود السترة).
ت: العورة في اللغة: ما يخاف النظر له، والاطلاع عليه، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ﴾ [الأحزاب: ١٣]، أي: يحاذر الاطلاع [عليه، وهو مقصودنا، وما يحاذر](١) النظر إليه.
قال ابن بشير: يجب ستر العورة عن أعين الإنس (٢).
وهل يجب في الخلوة؛ لحرمة الملائكة؟
حكى اللخمي الاستحباب (٣)، والذي سمعناه في المذاكرة قولان: الوجوب، والندب.
وقد قال ﵇: إياكم والتعري فإنَّ معكم من لا يفارقكم؛ إلا عند الغائط، وحين يُفضي الرجل إلى أهله، فاستحيوهم وأكرموهم، يعني: الملائكة، خرَّجه «الترمذي»(٤).
(١) يقابله في الأصل: (عليها وهاهنا بخلاف) والعبارة هنا مضطربة، والمثبت من «التنبيه» (١/ ٤٧٦)، و «التذكرة» (٢/ ٢٤٩). (٢) بنصه في «التنبيه» (١/ ٤٧٨). (٣) «التبصرة» (١/ ٣٦٧). (٤) أخرجه الترمذي في «سننه» رقم (٢٨٠٠).