للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب الخلع]

(الخلع طلاق، وليس بفسخ، وهو تطليقة بائنة؛ إلا أن يسمي أو ينوي أكثر من ذلك؛ فيلزمه [ما سماه أو نواه] (١)، [وسواء قال لامرأته] (٢): (قد طلقتك على [كذا وكذا] (٣) من المال)، [أو: (قد خالعتك)] (٤)) (٥).

*ت: أصل الخلع: الكتاب والسنة والإجماع: فالكتاب قوله تعالى: ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ﴾ [البقرة: ٢٢٩].

وخرج مالك وأبو داود عن حبيبة بنت سهل الأنصاري أنها كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس، وإن رسول الله خرج إلى الصبح؛ فوجد حبيبة في الغلس عند بابه، فقال: (مَنْ هَذِهِ؟)، فقالت: أنا حبيبة [بنت] (٦) سهل، قال: (مَا شَأْنُكِ؟)، فقالت: لا أنا، ولا ثابت بن قيس - لزوجها ـ؛ فلما جاء ثابت قال له رسول الله (٧): (هَذِهِ حَبِيبَةُ بِنْتُ سَهْلٍ قَدْ ذَكَرَت مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تذكُر)، فقال رسول الله : (تَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟)، فقالت: نعم، فقال رسول الله : (اقبَلِ الحَدِيقَةَ، وَطَلَّقْهَا تَطلِيقَةً)، فأخذ منها الحديقة، وطلقها طلقة،


(١) ساقط من (ت).
(٢) في (ق): (وسواء قال)، وفي (ت): (ولو قال لها).
(٣) في (ت): (صداق كذا).
(٤) في (ز): (وخالعتك).
(٥) التفريع: ط الغرب: (٢/ ٨١)، ط العلمية: (٢/١٥)، وتذكرة أولي الألباب: (٧/ ٢٧٣).
(٦) في (ق): (ابنة).
(٧) في (ت): (يا رسول الله).

<<  <  ج: ص:  >  >>