بعد استقراء كلام القرافي تبين لي بالدليل الساطع والبرهان القاطع اعتماده ابتداء على مصادر التلمساني في شرحه على التفريع، لكنه أضاف لمادة الكتاب نقولاً من مؤلفاته هو، ومؤلفات أرباب المذاهب، والمقدمين في الصنعة الفقهية، والأصولية، والتفسيرية، والحديثية، واللغوية، قصد بها التفريع، والتنبيه، والتخريج، والتأصيل، والتقعيد، والترجيح.
وسيظهر لك التنوع والشمول، بين مصادر المذهب المالكي، وغيره من كتب أرباب المذاهب الأخرى.
وقد نهل كثيراً من «المدونة الكبرى»، و «الواضحة» لابن حبيب، و «المختصر الكبير لابن عبد الحكم، و شرح المختصر الكبير للأبهري، و «النوادر» لابن أبي زيد، والمعونة للقاضي عبد الوهاب، و «الجامع» لابن يونس، والتبصرة» لأبي الحسن اللخمي، و «المنتقى» للباجي، و «شرح التلقين» للمازري، و «طراز المجالس» لسند بن عنان.
وبدرجة أقل كتاب «الزاهي» لابن شعبان، و «عيون الأدلة» لابن القصار، و «التنبيه» لابن بشير، والإكمال للقاضي عياض، و «الأم» للشافعي.
وسأعمل هنا على جرد مصادره في هذا الكتاب، لتظهر مسطورات مذهبه،