للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب صلاة الجمعة]

* ت: وجوبها الكتاب، والسنة، والإجماع.

فالكتاب: قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاوةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾ [الجمعة: ٩].

وهو يدل [على] (١) وجوه:

* الأول: أن الأمر للوجوب، ولا يجب السعي إلا لواجب.

فإن قلنا: إنها عوض من الظهر؛ دل عليها ما دل على الظهر.

وقد قيل: إنها الصلاة الوسطى.

ولأنه نهى عن البيع، ولا يمنع المباح إلا الواجب (٢).

ولذمه تعالى من تركها بقوله: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ [الجمعة: ١١].

فيها ست فوائد (٣):

* الأولى: النداء للجمعة.


(١) في الأصل: (من)، والمثبت أولى.
(٢) ما ذكره القرافي هنا ملخص كلام ابن بشير في «التنبيه» (٢/ ٦١١).
(٣) عدها ابن يونس خمساً في «الجامع» (٣/ ٨٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>