للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ودلوكها ميلها (١).

وفي «أبي داود»: قال : أمني جبريل عند البيت مرتين، فصلى بي الظهر حين زالت الشمس وكانت قدر الشراك، وصلى بي العصر حين صار ظل كل شيء مثله، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء حين غاب الشفق، وصلى بي الفجر حين حَرُمَ الطعام والشراب على الصائم، فلما كان من الغد، صلى بي الظهر حين صار ظل كل شيء مثله، وصلى بي العصر حين صار ظل كل شيء مثليه، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاء ثلث الليل، وصلى بي الفجر حين أسفرت، وقال لي: يا محمد، هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت ما بين هذين (٢).

وفي «مسلم»: أنه أتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة، فلم يرد عليه شيئاً، فأقام الفجر حين انشق، والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضاً، ثم أمره فأقام الظهر حين زالت الشمس، والقائل يقول: قد انتصف النهار، وهو كان أعلم منهم، ثم أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة، ثم أمره فأقام [المغرب] (٣) حين وقعت الشمس، ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أخر الفجر من الغد حين انصرف منها، والقائل يقول: قد طلعت الشمس أو كادت، ثم أخر الظهر حين كان قريباً من وقت العصر بالأمس، ثم أخر العصر حين انصرف منها، والقائل يقول: قد احمرت الشمس، كذا أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق، ثم أخر العشاء حتى كان ثلث الليل الأول، ثم أصبح فدعا السائل؛ فقال:


(١) يقصد: ميلها للزوال، هذا قول القاضي عبد الوهاب في «المعونة» (١/ ١٩٥)، وانظر: «الإشراف» (١/ ٢٠٤).
(٢) أخرجه أبو داود في «سننه» (٣٩٣).
(٣) بياض في الأصل، والمثبت زيادة من لفظ الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>