قال ابن يونس: قال مالك ﵁: فرض الصلاة في القرآن في قوله تعالى: ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ﴾: المغرب والعشاء، ﴿وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾: الصبح، ﴿وَعَشِيًّا﴾: العصر، ﴿وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾: الظهر.
وقال تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ﴾: الظهر والعصر، ﴿إِلَى غَسَقِ الَّيْلِ﴾: المغرب والعشاء، ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ﴾: الصبح.
ودلوك الشمس: ميلها.
وغسق الليل: اجتماع ظلمته (١).
وثبت تفاصيل الصلوات بالسنة (٢)، ففرض الله تعالى الصلوات خمساً، وسن رسول الله ﷺ خمساً: الوتر، وصلاة العيدين، وصلاة الخسوف، وصلاة الاستسقاء.
قال ابن يونس وخمس فضائل: تحية المسجد، وصلاة كسوف القمر، وقيام رمضان، وقيام الليل، وسجود القرآن.
وخمس نوافل: الركوع قبل الظهر، وبعدها، وقبل العصر، وبعد المغرب، والضحى (٣).
قلت: قال أبو عمر في «الاستذكار»: حديث عائشة ﵂ أصح حديث في
(١) ما سبق من كلام ابن يونس في «الجامع» (٢/ ٤٠٠). (٢) انظر تقريرها: «النوادر» (١/ ١٤٨)، و «البيان والتحصيل» (١/ ٣٢٣)، و «التنبيه» (١/ ٣٧٦). (٣) ما سبق من كلام ابن يونس بنصه من «الجامع» (٢/ ٤٠١).