واختلف في معنى قول مالك في الحديث: فكان يضعفه (١).
قال أبو عمران: يضعف الوجوب، أو يضعف الحديث نفسه؛ لأنه آحاد عارضه القرآن، وهو قوله تعالى: ﴿فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكَنَ عَلَيْكُمْ﴾ [المائدة: ٤].
وقيل:[يضعف](٢) العدد (٣).
***
* ص:(وإن كان فيه غير الماء من الطعام والشراب؛ فقد اختلف قوله في غسل الإناء من ولوغه بعد الانتفاع بالطعام والشراب الذي فيه، فروى ابن القاسم عنه نفي غسله، وروى ابن وهب عنه إثباته).
* ت: منشأ القولين عموم الحديث، أو هو مخصص بالعادة، والغالب أنهم إنما يهملون الكلاب فتصل إلى الماء، فيحمل الحديث عليه؛ لا سيما في فلات الحجاز.
قال عبد الوهاب: الأقيس رواية ابن وهب؛ لأن العرف الفعلي لا يخصص العموم؛ بخلاف العرف القولي، وكونها لا تلغ غالباً إلا في الماء عرف فعلي، وهو لمعنى.
وإذا قلنا بالغسل مطلقاً، أو من الماء؛ فهل على الوجوب؛ لتسويته في رواية ابن وهب بين الماء والطعام، أو على الاستحباب؛ لقوله في المدونة: إن كان يغسل ففي الماء وحده؟.
(١) انظر: «الذخيرة» (١/ ١٨٣). (٢) غير واضحة في الأصل، واستدركتها من «الذخيرة» (١/ ١٨٣). (٣) بنصه في «الذخيرة» (١/ ١٨٣).