للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ولا قيمة لك).

لأنك بقيت الدابة على ملكك حيث [اخترت] (١) الكراء.

* ت: قال مالك: له كراء المسافة الزائدة التي تعدى فيها، إلا أن تتغير، وهذا إذا جاوزها نحو بريد (٢).

أما إذا كثرت الأيام فلك تضمينه القيمة بلا كراء، أو الكراء ولا قيمة؛ لأنه حبسها عن أسواقها، وغصبه منافعها، ومن منافعها بيعها وقد فوته عليه، فيضمن القيمة.

ولم يفرق ابن الجلاب بين قليل الزيادة وكثيرها.

وفي «المدونة»: إن جاوز ما هو من منازل الناس لم يضمن، وإلا ضمن (٣)؛ لأنَّ العادة أذنت في ذلك، ولا بُدَّ للناس من ذلك.

وقيل: يضمن ولو خطوةً (٤)؛ لأنها تعدّ، قياسًا على الغاصب يضمن بالمعتاد وغيره.

وقال عبد الملك وأصبغ: إن كانت الزيادة مما لا خيار لربها فيها إذا سلمت ورجع بها سالمة للموضع الذي استعارها إليه، فماتت أو ماتت في الطريق؛ فليس لربها إلا كراء الزيادة، كرده لما تسلَّف من الوديعة، أو كثيرةً مما له تضمينه وإن رجعت بحالها؛ فهو ضامن (٥).


(١) في (ز): (أجزت).
(٢) انظر: «النوادر» (٧/ ١١٧).
(٣) «المدونة» (٩/ ٣٤٢).
(٤) «النوادر» (٧/ ١١٨).
(٥) بتمامه عنهما في «الجامع» (١٦/ ٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>