للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* ص: (وعليه تعميم وجهه في مسحه، ولا يجزئه الاقتصار بالمسح على بعضه).

لقوله تعالى: ﴿فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ﴾، كما قال في الوضوء يستويان في التعميم، وقياساً على الوضوء.

قال سند: وعليه أن يبلغ بيديه ما يبلغه في الوضوء، ويمرهما على شعر لحيته الطويلة (١).

***

* ص: (والتيمم على سائر أنواع الأرض جائز؛ ترابها، وحجرها، ورملها، ومدرها).

لقوله تعالى: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا﴾ [المائدة: ٦].

قال ابن القصار: الصعيد عند مالك: وجه الأرض؛ كان عليها تراب أم لا. (٢).

وقاله أئمة اللغة: أبو عبيدة، وأبو إسحاق الزجاج، والأصمعي (٣).

وقال ابن حبيب و (ش): الصعيد التراب، والطيب الطاهر (٤).

وقال غيره: الصعيد: الأرض نفسها (٥)، لقوله تعالى: ﴿فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا﴾ [الكهف: ٤٠]، أي: حجراً أملس (٦).


(١) نقله عنه بنحوه القرافي في «الذخيرة» (١/ ٣٥٥).
(٢) بنحوه من «عيون الأدلة» (٣/ ٢٤٣).
(٣) انظر: «العين» (١/ ٢٩٠)، و «لسان العرب» (٣/ ٢٥١).
(٤) قول ابن حبيب نقله بنصه ابن أبي زيد في «النوادر» (١/ ١٠٣)، ونسبه للشافعي ابن القصار في «عيون الأدلة» (٣/ ٢٤٣)، وانظر: «المغني» (١/ ٣٣٦).
(٥) بنصه من كلام ابن القصار في «عيون الأدلة» (٣/ ٢٤٤).
(٦) بنحوه في «النوادر» (١/ ١٠٣)، و «عيون الأدلة» (٣/ ٢٤٤)، وانظر: «الجامع» (١/ ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>