لا بأس أن تلبس الحاد البياض من كل شيء، ولأنه [لا](١) يقصد للزينة، وغيره من السواد [لباس](٢) الحزن.
*ت: قال بعض شيوخنا: تمنع [الجيد](٣) من البياض (٤).
وتحقيق هذا أن تجتنب ما هو زينة، وتجتنب كل امرأة أفخر لباسها، وليس هن سواء في الفقر والغنى.
*ص:(تمتنع من الكحل؛ إلا أن تضطر إليه، فتكتحل ليلا، وتمسحه نهارا)(٥).
*ت: قال مالك: لا تكتحل بإثمد فيه طيب؛ وإن اشتكت عينها، لأن الطيب زينة، ولا تجعل الصبر على عينها؛ إلا أن تضطر إليه؛ فتجعله ليلا، وتمسحه نهارا (٦)، وقد أمر رسول الله ﷺ أم سلمة أن تكتحل بالصبر [بالليل](٧)، وتمسحه بالنهار [لحاجتها](٨) لذلك (٩).
= (البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم). (١) في (ز): (لم). (٢) في (ز): (لبس). (٣) في (ت): (الحاد). (٤) ينظر: المفهم للقرطبي: (٤/ ٢٨٩)، والجامع لأحكام القرآن: (٣/ ١٨١). (٥) نفس المواضع، وتذكرة أولي الألباب: (٧/ ٣٨٩). (٦) ينظر: الموطأ: (٢٢٢١ ت الأعظمي)، والمدونة (٢/١٥)، والمختصر الصغير لابن عبد الحكم: (ص ٢٩٧). (٧) في (ت): (ليلا). (٨) في (ت): (لحاجته). (٩) رواه أبو داود برقم: (٢٣٠٥)، والنسائي برقم: (٣٥٣٧).