للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما حديث التوقيت فهو عن عاصم (١)؛ وقد قال يحيى بن [معين] (٢): كل حديث عاصم ضعيف (٣).

وقد تكلم الناس في حفظه.

وعن عبد الرحمان بن مهدي أنه قال: لا يصح عن النبي في التوقيت في المسح على الخفين حديث (٤).

وصح عن رسول الله من غير ما طريق أنه قال: «إذا أدخلت رجليك في الخف وأنت طاهر؛ فامسح عليهما، وصل فيهما؛ ما لم تخلعهما، أو تصبك جنابة» (٥).

وقال يحيى بن [معين] (٦) وغيره: حديثان لا أصل لهما، ولا يصحان: التسليمتان في الصلاة، والتوقيت في المسح على الخفين (٧).

وقاله عبد الرحمن بن مهدي (٨).

قلت: حديث التوقيت في «مسلم» وغيره من الصحاح؛ فكيف يقال لا يصح؟ ما أدري ما يعني بذلك، بل يقال: نحن نقول بالثلاث للمسافر، واليوم


(١) يقصد عاصم بن أبي النجود، أحد القراء السبعة، وهو مختلف في توثيقه، انظر: «تهذيب التهذيب» (٣/ ٣١٤).
(٢) في الأصل: (سعيد)، وهو الثابت في «التذكرة» (١/ ١٩٦) وغيرها.
(٣) نسبه إليه ابن القصار في «عيون الأدلة» (٣/ ٤٠٦).
(٤) انظر: «النوادر» (١/ ٩٣)، و «الجامع» (١/ ٢٩١) «التحرير» (٢/ ٢٩٣).
(٥) أخرجه الدارقطني في «سننه» رقم (٧٨١)، والحاكم في «المستدرك» رقم (٦٤٣).
(٦) في الأصل: (سعيد)، والمثبت من «التذكرة» (١/ ١٩٧) وغيرها.
(٧) نقله عن ابن معين: ابن القصار في «عيون الأدلة» (٣/ ٤٠٦)، والقرافي في «الذخيرة» (١/ ٣٢٣).
(٨) نقله عنه ابن القصار في «عيون الأدلة» (٣/ ٤٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>