للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أنس] (١) أنه احتجم فصلى، ولم يتوضأ (٢).

وفي «الموطأ» عن سعيد بن المسيب وسالم بن عبد الله أنهما كانا يرعفان فيخرج منهما الدم حتى تختضب أصابعهما، ثم يصليان ولا يتوضآن (٣).

وعن عمر بن الخطاب أنه صلى في الليلة التي طعن فيها وجرحه يثعب دماً، أي: يسيل (٤).

فدل على أن سيلان الدم لا ينقض الوضوء.

احتجوا أن سلمان قال: رآني رسول الله وقد سال من أنفي دم، فقال : «[أَحْدِثْ لِمَا حَدَثَ وُضُوءًا]» (٥) (٦).

وخرج عن تميم الداري أنه قال: قال رسول الله : «الوُضُوءُ مِنْ كُلِّ دَمِ سَائِل» (٧).

وعن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله : «إذا رعف أحدكم فلينصرف،


(١) يصعب قراءتها في الأصل، واستدركتها من «التذكرة» (١/ ١٣٩).
(٢) أخرجه من حديث أنس: الدارقطني في «سننه» رقم (٥٤٥)، والبيهقي في «سننه» (١/ ١٤١)، وقد ضعفه الغساني في «الأحاديث الضعاف رقم (٩٦)، وابن حجر في «التلخيص» (١/ ٢٠٢).
(٣) أما أثر سعيد: فأخرجه مالك في «الموطأ» رقم (٨٥)، وأخرج أثر سالم كذلك برقم (٨٦).
(٤) أخرجه مالك في «الموطأ» برقم (٨٧)، والبيهقي في «سننه الكبرى» (١/ ٣٥٧)، وهو منقطع، لكن عبد الرزاق وصله في «مصنفه» برقم (٥٧٩).
(٥) اضطرب حرفه في الأصل، والمثبت من «التذكرة» (١/ ١٤٠).
(٦) أخرجه الدارقطني في «سننه» رقم (٥٦٦)، وانظر كلام ابن حبان في «المجروحين» (٣/ ١٠٥).
(٧) أخرجه الدارقطني في «سننه» رقم (٥٧٠)، والبيهقي في «الخلافيات» (١/ ٣٥٤)، وقال الدارقطني عقبه: عمر بن عبد العزيز لم يسمع من تميم الداري، ولا رآه، ويزيد بن خالد ويزيد بن محمد مجهولان. وانظر: نصب الراية» (١/٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>