وعن ابن بكير في «النوادر»(٢): عليه الوضوء؛ لأن [لذة القلب](٣) تحرك المذي (٤).
وفي الإنعاظ من غير مس قولان:
قال اللخمي: رواية ابن [نافع](٥): لا يتوضأ إلا أن يمذي.
وقيل: يتوضأ؛ لأنه لا ينعكس (٦) إلا عن مذي (٧).
واختار أبو الحسن [الرجوع](٨) لعادته (٩).
فإن أنعظ في الصلاة؛ ففي «الواضحة»: يتم صلاته وينظر، فإن أمذى توضأ وأعاد الصلاة، وهو قول مالك؛ لأن العادة تختلف، فلا تبطل الصلاة [بالشك](١٠).
قال أبو الحسن: يرجع لعادته، فإن كان يمذي قطع الصلاة، فإن كان إنما
(١) ذكر بنحوه في «التذكرة» (١/ ١٣١). (٢) لم أقف عليه في «النوادر» بعد تفحص. (٣) يصعب قراءتها في الأصل، والمثبت من «التذكرة» (١/ ١٣١). (٤) نقله عنه ابن يونس في «الجامع» (١/ ١٥٢)، والتلمساني في «التذكرة» (١/ ١٣١) من طريق ابن أبي زيد، وعن ابن بكير نقله القرافي مختصراً في «الذخيرة» (١/ ٢٢٨). (٥) غير مقروءة في الأصل، والمثبت من «التذكرة» (١/ ١٣١). (٦) لفظه في «التبصرة» (١/ ٩٠)، و «التذكرة» (١/ ١٣١): (لا ينكسر). (٧) انظره بنحوه في «التبصرة» (١/ ٨٩ - ٩٠). (٨) غير واضحة في الأصل، والمثبت معناه في «التذكرة» (١/ ١٣١). (٩) جاء بعدها في الأصل: (على الأمرا بذلك) ولا معنى لها، ويتم المعنى بدونها، وانظر: «التذكرة» (١/ ١٣١). (١٠) غير واضحة في الأصل، والمثبت أقرب للسياق.